عادت اسعار الذهب للارتفاع عند بداية جلسة تداولات اليوم الثلاثاء ,بعدما شهدت الاسعار تراجعاً ملحوظ جلسة أمس الاثنين. جراء الإعلان عن نتائج تجارب اللقاح الجديد ، حيث رمى المستثمرون الأصول الآمنة، وتوجهوا نحو الأسهم.
فعند تمام الساعة 8:34 صباحاً بتوقيت جرينتش , ارتفعت العقود الآجلة للذهب لتتداول عند 1,883 دولار للأونصة. وتداولت اونصة الذهب عند 1885 دولار
وتحركت أغلب الأسواق العالمية بإثارة كبيرة يوم أمس الإثنين، من الأسهم في مختلف القارات إلى السلع , بعد أن أعطت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر الأمل للعالم بأن لقاحاً فعالاً قد يكون على الطريق. وبسبب طبيعته كملاذ آمن في أوقات الأزمات السياسية والمالية والـ “وبائية”، كان الذهب أحد أبرز الخاسرين من هذه الأخبار.
وفي ظل هذه الأخبار المثيرة، هرع المستثمرون إلى الأسهم، وتركوا الملاذ الآمن ورائهم، وهو ما تسبب في سقوط سعر الأونصة بنحو 100 دولار خلال ساعات قليلة. وتسببت الأخبار في ارتفاعات مذهلة في أسعار أسهم بعض القطاعات التي تضررت كثيراً من الوباء، مثل الترفيه والسياحة والسفر.
وتعليقاً على ذلك، قال كبير محللي السوق إدوارد مويا ، أن الأخبار “تجاوزت حقاً أفضل السيناريوهات بالنسبة للجميع. كان هنالك توتر متزايد من أننا قد لا نحصل على نتائج قوية للقاح، لذلك أطلق هذا الإعلان العنان لشراء الأصول الخطرة، وتسبب بنزوح جماعي للمستثمرين، بعيداً عن أصول الملاذ الآمن”.
وعند افتتاح جلسة تداول اليوم في آسيا، عادت الحياة في ثيران الذهب، بعد أن وصلت عمليات البيع الكثيفة إلى القاع، فتعافت الأسعار من بعض خسائرها. وكان هنالك أيضاً أسئلة حول الاطار الزمني لتأثير اللقاح الجديد، والقدرة على توفيره بكميات كافية في المستقبل القريب، ومدى سلامته، وهي أسئلة لم تتم الإجابة عنها حتى الآن، وهو ما تسبب في إطفاء بعضاً من لمعان الأسهم واصول المخاطر الأخرى.
وقبل سقوط الأمس المرتبط باللقاح، كان الذهب يتمتع بزخم إيجابي من الآمال بأن يتم إقرار حزمة تحفيز عملاقة ثانية في الولايات المتحدة، لمكافحة آثار الفايروس، ومع تفاؤل المستثمرين بأن الإجراءات ستكون في طور الإعداد بعد نجاح المرشح الديمقراطي جو بايدن في سباقه الرئاسي.
هذا وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان، قد قال في كلمة ألقاها يوم أمس الاثنين إنه على الرغم من تعافي الاقتصاد الأمريكي من الانكماش التاريخي، فإن عودة ظهور حالات الإصابة يشكل مخاطر سلبية. أما رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، فلقد قالت في كلمة منفصلة، أنه لا يزال هنالك حاجة لبرامج الإقراض الطارئة التي وضعها الاحتياطي الفيدرالي أثناء الوباء.
ومن ناحية أُخرى تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إثر مخاوف بشأن الطلب على الوقود في الأمد القريب في أوروبا والولايات المتحدة المتضررتين من فيروس كورونا , بعد الارتفاع يوم أمس الاثنين بأنباء عن توفر لقاح لكورونا
هذا وانخفضت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 1.4% إلى 39.74 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش،
بينما تراجعت العقود الآجلة لـ”برنت” بنسبة 1% إلى 41.96 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي اليوم الثلاثاء، بيانات مخزونات الخام، وأن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات غدا الأربعاء.
فمن المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأميركي 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من نوفمبر.
كما وخفف من نزول أسعار النفط اليوم تعليقات لوزير الطاقة السعودي الذي قال أمس الاثنين، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، فيما يعرف باسم أوبك+، قد يعدلون اتفاقهم لخفض الإمدادات إذا تراجع الطلب قبل إتاحة اللقاح.
واتفقت أوبك+ على خفض الإمدادات 7.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من أغسطس آب حتى سبتمبر أيلول على أن تخفف الخفض إلى 5.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني
وفي سوق العملات هبطت عقود مؤشر الدولار,الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.07% للمتاجرة به على 92.653
وارتفع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.3% إلى 1.1843 ، و كان سعر افتتاح في تعاملات اليوم عند 1.1812 $، وسجل أدنى مستوى عند 1.1805$.
وتراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.35% إلى مستويات 105.00 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 105.37،
كما انخفض زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 0.7279 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.7283