لامست أسعار الذهب يوم الأربعاء أقل مستوى في ستة أسابيع مع صعود الدولار في ظل تهاوي المعنويات في أوروبا بسبب أزمة فيروس كورونا بينما تنامى قلق المستثمرين حيال المزيد من التحفيز من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي.
هذا وفقد الذهب في السوق الفورية واحدا بالمئة إلى 1880.46 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:41 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، سجل الذهب أقل مستوى منذ 12 أغسطس آب عند 1873.70 دولار.
وفي التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة، خسر الذهب 1.5 بالمئة إلى 1879.10 دولار للأوقية.
وبلغ مؤشر الدولار ذروة ثمانية أسابيع بفضل بيانات مبيعات المنازل الأمريكية التي تدعو للتفاؤل في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا. علما ان الدولار القوي يرفع تكلفة شراء المعدن الأصفر لحاملي عملات أخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 4.8 بالمئة إلى 23.25 دولار للأوقية وكانت قد سجلت في وقت سابق من الجلسة أقل مستوى في نحو شهرين عند 23.04 دولار.
وخسر البلاتين واحدا بالمئة إلي 858.47 دولار وهبط البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2217.75 دولار.
ومن جانبها فقد تراجعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد بالمئة يوم الأربعاء بعدما أفادت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت على غير المتوقع مما جدد المخاوف حيال الطلب على الوقود والتي تسببت في عمليات بيع كثيفة في وقت سابق من الأسبوع.
وبحلول الساعة 06:41 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمئة إلى 41.39 دولار للبرميل، وكانت انخفضت في وقت سابق 1.2 بالمئة إلى 40.21 دولار.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمئة إلى 39.40 دولار بعد أن نزلت 1.4 بالمئة إلى 36.26 دولار.
وانخفض الخامان القياسيان ما يزيد عن أربعة بالمئة يوم الاثنين، وهو أكبر تراجع في أسبوعين بيد أنهما ارتفعا يوم الثلاثاء.
وتجددت المخاوف حيال الطلب على الوقود مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول من بينها فرنسا وإسبانيا، بجانب احتمال فرض المزيد من القيود في بريطانيا، ذلك في الوقت الذي ربما تدخل المزيد من الإمدادات إلى السوق من ليبيا.
وتراجعت مخزونات البنزين بنحو 7.7 مليون برميل، ما يعادل ثمانية أمثال المتوقع تقريبا، مما يشير إلى بعض الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، لكن القفزة في حالات كوفيد-19 في العديد من الدول تثير علامات استفهام حول مدى تعافي الطلب عالميا.
وفي ليبيا، قالت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الثلاثاء إنها تتوقع ارتفاع إنتاج النفط إلى أكثر من 250 ألف برميل يوميا بحلول الأسبوع المقبل.
وجاء في سوق العملات , أن الدولار الامريكي افتتح التداولات الأوروبية ليوم امس الثلاثاء بالارتفاع، متمسك بالمكاسب التي حققها منذ افتتاح الأسبوع، وذلك بعد أن توجه المستثمرون للعملة الأمريكية كملاذ آمن، وسط استمرار سقوط أسواق الأسهم وعودة مخاوف انتشار فايروس كورونا من جديد.
فعند الساعة 2:50 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:50 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 93.727، وهو أعلى مستوى له في 6 أسابيع، وليستمر في تعافيه بعد أن كان قد سقط في أول أيام شهر سبتمبر الحالي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018، عند 91.737.
بينما تذبذب الدولار الأمريكي نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية عن الاقتصاد الياباني
فقد ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.18% في تمام الساعة 07:15 صباحاً بتوقيت جرينتش إلى مستويات 105.12 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 104.93 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 105.20، بينما حقق الأدنى له عند 104.88.
هذا وقد تبين من خلال الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن اليابان والتي أظهرت تقلص الانكماش إلى ما قيمته 47.3 مقابل 47.2 في آب/أغسطس، دون التوقعات عند 48.0، وجاء ذلك، قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الياباني ثالث أكبر دولة صناعية عالمياً، صدور قراءة مؤشر مجمل الأنشطة الصناعية والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 1.3% متوافقة مع التوقعات مقابل 6.8% في حزيران/يونيو.
هذا وقد تراجعت العملة الموحدة اليورو امام الدولار الأمريكي
ففي تمام الساعة 06:57 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.18% إلى مستويات 1.1687، مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1708 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع عند 1.1675، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1711.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن أمريكا، واللتان قد تعكسا تقلص اتساع القطاع الصناعي في أكبر دولة صناعية في العالم إلى ما قيمته 52.5 مقابل 53.1 في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس، وتقلص اتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 54.5 مقابل 55.0 في آب/أغسطس.
وصولاً لشهادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة اختيار مجلس النواب في واشنطن، وختاماً، من المرتقب أن يتحدث نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح راندال كوارلز حيال التوقعات الاقتصادية في معهد المصرفيين الدوليين عبر الأقمار الصناعية، ونود الإشارة، لكون باول أفاد بالأمس بأن الكرة أصبحت في ملعب الكونجرس لتقديم الدعم للشركات المتضررة من جائحة كورونا.