التحليل الأساسي الأقتصادي لمؤشر الدولار الأمريكي.
تحتوي مبادئ مدارس الأقتصاد الكلي قوانين و نظريات كثيرة و مختلفة, أهمها نظرية التوازن بين العرض و الطلب و أسباب حدوث الخلل في التوازن بين المنحييان و هنا يمكن تطبيق بعض النظريات الأقتصادية في الوضع الحالي على مؤشر الدولار الأمريكي.
تعلمنا من علماء الأقتصاد الكلاسيكين و الكنزيين انه اذا زادة كميات الطلب على منتج معين تزداد أسعار هذا المنتج و اذا قلة كميات الطلب قلة أسعاره (بشرط ان تكون مؤثرات الطلب و مستويات العرض ثابتة), اما اذا زادت كميات العرض على منتج معين تقل أسعار هذا المنتج و اذا قلة كميات العرض تزداد الأسعار (بشرط ان تكون مؤثرات العرض و مستويات الطلب ثابتة).
فماذا يحدث اذا حدث وجود مناطق أسعار يزداد عندها الطلب و يوفر العارض كميات عرض ضخمة أخرى عند نفس المستويات؟؟ هذا الوضع ما صنعة البنك الفيدرالي الأمريكي بمعاونة الكونجرس و الرئيس جو بايدن بعد اتخاذ قرارات التحفيز الأقتصادي و ضخ حزمة تبلغ 1.9 تريليون دولار في شرايين الأقتصاد الأمريكي للمعافاه من أزمة كورونا .
حزمة التحفيز تعتبر القرار الأمثل للأقتصاد الامريكي ,و لكن لصحة و قوة الدولار الامريكي هناك رأي أخر .
يكون توقيت الموافقة و التأشير الرسمي على هذة الحزمة التحفيزية متزامناً مع وجود أسعار المؤشر الأمريكي في مستويات طلب شديدة القوة بين أسعار (90.30 و 88.22) و عرض الدولار الأمريكي بكميات 1.9 تريليون دولار يقلل من القيمة الحقيقية للدولار على المدي القريب و ذلك سيكون مريباً تزامناً مع مستويات عادتاً ما يزداد الطلب عندها.
الوضع الآن هو عدم رغبة المستهلكين بشراء الدولار عند هذة الأسعار بين (90.30 و 88.22) على الرغم من كونها أسعار جذابة و مغرية و لكن الرُشد و المنطق يشير الى عدم الشراء في ظل عرض المنتج بكميات كبيرة و سيكون تأثير هذا العرض سلبياً على السعر و فكرة الشراء الآن ستكون من التصرفات الغير حكيمة في ظل توافر فرص مستقبلية بالشراء عند مستويات أقل سعراً و دون الخوف من عدم توافر كميات العرض, و سيكون السؤال الخاطر بعقل الراغبين في الشراء (ما الذي يجعلني ان اخاف من زيادة الأسعار في المستقبل في ظل زيادة كميات العرض؟).
التحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي(فريم الأربع ساعات):
شكلت الأسعار نموذج الرأس و الكتفيين و نجحت بأختراق خط العنق عند أسعار (90.96) و لكن سرعان ما تراجعت الأسعار تحت خط العنق و تم كسر خط الاتجاه الصاعد بنجاح و ذلك يؤكد البصمة السلبية المستقبلية للانجاه التي تكتمل بكسر السعر لمستويات دعم (90.05) و اذا استطاعت الاسعار البقاء تحت هذة المستويات ستكون وجهت الأسعار الى مستويات دعم (89.17) , اما اذا استطاعت الاسعار شد عزمها من جديد و الأغلاق فوق خط الاتجاه الصاعد مرة أخرى و من بعدها اختراق مستويات (90.96) سيكون وجهة الأسعار مستويات (91.80).