اتجهت أنظار المستثمرين صباح اليوم إلى تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن زيادة مساعدات مرتبطة بالجائحة،
حيث صوّت مجلس النواب امس الإثنين على زيادة الجولة الثانية من المدفوعات الفيدرالية المباشرة إلى 2000 دولار , ليتبنى الديمقراطيون دعوات الرئيس دونالد ترامب لوضع المزيد من الأموال في جيوب الأمريكيين.
كما سيعزز هذا الإجراء من إجراءات التحفيز في خطة الإغاثة من فيروس كورونا نهاية العام وحزمة التمويل الحكومي إلى 2000 دولار من 600 دولار.
من جانبه مرر مجلس النواب المدفوعات في إجراء سريع مع دعم كافٍ فقط لتلبية حد الثلثين المطلوب. ووافق المجلس على هذا الإجراء بأغلبية 275-134 صوتا.
وأيد الديمقراطيون مشروع القانون بهامش 231-2. وأيد أربعة وأربعون من ممثلي الحزب الجمهوري الإجراء وصوت 130 ضده ، بعد أيام من الدعوات من قبل الجمهوري ترامب لزيادة المدفوعات إلى 2000 دولار.
ولم يرد متحدث باسم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل على الفور على طلب للتعليق على ما إذا كانت الغرفة ستصوت على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب.
مما ادى الى ارتفاع في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع الدولار، لكن ارتفاع الأسهم الآسيوية حد من المكاسب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1882 دولار للأونصة, بداية تداولات الاسبوع
وسجلت عقود الذهب الامريكية الآجلة 1886 دولار.
وربح الذهب، أكثر من 23 بالمئة هذا العام، وهو ما يعود بصورة كبيرة إلى مجموعة من إجراءات التحفيز التي جرى تبنيها لتخفيف تأثير الجائحة.
هذا وقال هيتيش جين كبير المحللين لدى يس سكيوريتيز بمومباي إن مسألة التعافي الاقتصادي في العام المقبل ستسيطر على الأسواق الأوسع نطاقا، لكن السياسة المالية التوسعية والسياسة النقدية الفضفاضة ستبقيان على أسعار الذهب قرب المستويات الحالية.
وقال إنه سيجري تداول المعدن في نطاق ما بين 1850 دولارا وألفي دولار خلال فترة ثلاثة إلى ستة أشهر مقبلة.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الاخرى , فقد تراجعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 26.07 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1036.60 دولار , وزاد البلاديوم 1.6 بالمئة إلى 2361.68 دولار.
في سوق السلع ايضاً , تراجعت أسعار النفط مع طغيان القلق إزاء ضعف الطلب على الوقود واحتمالات زيادة في إنتاج أوبك+ ,على أجواء تفاؤل بشأن حزمة تحفيزية في الولايات المتحدة.
حيث تراجعت عقود خام برنت القياسي العالمي 43 سنتا، أو 0.84بالمئة، لتسجل عند التسوية 50.86 دولار للبرميل بعد أن كانت قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 52.02 دولار.
وانخفضت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 61 سنتا، أو1.26 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 47.62 دولار للبرميل.
هذا وتترقب الأسواق اجتماعا في الرابع من يناير كانون الثاني لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، من بينهما روسيا، أوبك+. وتخفف المجموعة تخفيضات قياسية في إنتاج النفط أجرتها هذا العام لدعم السوق.
ومن المنتظر أن تزيد أوبك+ الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني، وتؤيد روسيا زيادة أخرى بنفس القدر في فبراير شباط.
اما في سوق العملات فقد انخفض الدولار الامريكي اليوم إلى ادنى مستوى في عامين ونصف العام ، إذ زاد إقبال المستثمرين على المخاطرة مع مضي مشرعين أمريكيين قدما في حزمة مساعدات معززة مرتبطة بكوفيد-19.
وجاء تصويت مجلس النواب لصالح زيادة مدفوعات التحفيز للأمريكيين المؤهلين إلى ألفي دولار من 600 دولار، وأحالوا الأمر إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه.
مما ادى الى تراجع مؤشر الدولار 0.1% إلى 90.125 في تعاملات باهتة بسبب عطلة،
وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.22375 دولار في المعاملات الآسيوية، مقتربا من قمة عامين ونصف العام عند 1.22735 التي لامسها في وقت سابق هذا الشهر.
وبلغ الدولار مقابل الين الياباني 103.695 ين، وذلك دون تغيير يذكر مقابل عملة الملاذ الآمن الأخرى.
كما صعد الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.3484 دولار بعد يومين من الانخفاض. وكان قد ارتفع إلى 1.3625 دولار هذا الشهر، وهو مستوى لم يُر منذ مايو أيار 2018، لكن المستثمرين باعوا لجني الأرباح بعد أن تأكد في الأسبوع الماضي اتفاق تجارة مرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ايضاً زاد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 75.927 سنت أميركي، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 71.19 سنت أميركي.